وباء كورونا – كوفيد-١٩

طبقا لمنظمة الصحة العالمية‏ فإن فيروسات كورونا هي فصيلة فيروسات واسعة الانتشار يُعرف أنها تسبب ‏أمراضاً تتراوح بين نزلات البرد الشائعة والأمراض الأشد حدةً، مثل ‏متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (‏MERS‏) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد ‏الوخيم (سارس). وفيروس كورونا المستجد (‏nCoV‏) هو سلالة جديدة من ‏الفيروس لم يسبق اكتشافها لدى البشر.‏

وفيروسات كورونا حيوانية المنشأ، أي أنها تنتقل بين الحيوانات والبشر. وقد ‏خلصت التحريات المفصلة إلى أن فيروس كورونا المسبب لمرض سارس ‏‏(‏SARS-CoV‏) قد انتقل من قطط الزباد إلى البشر وأن فيروس كورونا ‏المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (‏MERS-CoV‏) قد انتقل من الإبل ‏إلى البشر. وهناك عدة أنواع معروفة من فيروسات كورونا تسري بين ‏الحيوانات دون أن تصيب عدواها البشر حتى الآن.

‏ و بحسب منظمة يونيسف يكون الفيروس التاجي جديدا (CoV) عندما ينشأ عن سلالة جديدة من الفيروسات التاجية. وأُطلق على المرض الناجم عن الفيروس التاجي الجديد الذي ظهر لأول مرة في «ووهان» بالصين اسم مرض الفيروس التاجي 2019 (COVID-19) —والاسم الإنجليزي للمرض مشتق كالتالي: “CO” هما أول حرفين من كلمة كورونا (corona) و “VI” هما أول حرفين من كلمة فيروس (virus)، و “D” هو أول حرف من كلمة مرض بالإنجليزية (disease). وأُطلق على هذا المرض سابقاً اسم “2019 novel coronavirus” أو “2019-nCoV”. إن فيروس ’كوفيد-19‘ هو فيروس جديد يرتبط بعائلة الفيروسات نفسها التي ينتمي إليها الفيروس الذي يتسبب بمرض ‹المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) وبعض أنواع الزكام العادي.

ينتقل الفيروس عبر الاتصال المباشر بالرذاذ التنفسي الصادر عن شخص مصاب (والذي ينشأ عن السعال أو العطس)، وملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس. ويمكن لفيروس ’كوفيد-19‘ أن يعيش على الأسطح لعدة ساعات، ولكن يمكن القضاء عليه بمسح الأسطح بالمطهرات البسيطة.

وتشمل علامات العدوى الشائعة الحمى والسعال وصعوبة التنفس. وفي الحالات الأشد وطأة قد تسبب ‏العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي ‏وحتى الوفاة. 

الخطوة 1: تبليل اليدين بماء جارٍ
الخطوة 2: استخدام صابون كافٍ لتغطية اليدين المبللتين
الخطوة 3: فرك كل أسطح اليدين (بما في ذلك ظهر اليدين وبين الأصابع وتحت الأظافر) لمدة لا تقل عن 20 ثانية
الخطوة 4: شطف اليدين تماماً بماء جارٍ
الخطوة 5: تجفيف اليدين بمنشفة نظيفة أو منديل ورقي يُستخدم لمرة واحدة
الخطوة 6: تجفيف اليدين بمنشفة نظيفة أومنديل ورقي يُستخدم لمرة واحدة، اغسل يديك بصفة متكررة، خصوصاً قبل الأكل، وبعد التمخّط أو السعال أو العطس؛ وبعد استخدام الحمام. إذا لم يتوفر الصابون والماء بسهولة، استخدِم مطهر يدين يحتوي على الكحول بنسبة لا تقل عن 60%. وغسل اليدين دائماً بالماء والصابون إذا اتسخت. منظمة الصحة العالمية.

يقوم المختصون بتقييم الحالة الصحية وتحديد إمكانية البقاء بالمنزل. في حال تم اتخاذ القرار بإمكانية البقاء في المنزل، على الحالات المصابة اتباع التالي حتى يسمح فريق الرعاية الصحية بالعودة إلى الأنشطة العادية:

 

  • البقاء في المنزل باستثناء الحصول على الرعاية الصحية ويشمل ذلك عدم الذهاب إلى العمل أو الأماكن العامة أو المدرسة.
  • العزل وذلك بعدم مخالطة الأشخاص الآخرين الذين يعيشون في نفس المنزل.
  • الحد من الاتصال المباشر مع الآخرين قدر الإمكان ولبس الكمامة في حال التعامل القريب مع الأشخاص الآخرين.
  • لبس الكمامة في حال التنقل من وإلى المستشفى.
  • تغطية الأنف والفم بمنديل عند السعال أو العطس ثم إلقائه في سلة المهملات.
  • غسل اليدين جيداً بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل ؛ خاصة بعد الذهاب إلى دورة المياه أو قبل الأكل وبعد السعال أو العطس، إذا لم يكن الصابون والماء متوفرين، استخدام مطهر لليدين يحتوي على 60٪ إلى 95٪ من الكحول.
  • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية.
  • الحرص على التنظيف الروتيني للأسطح والأدوات التي يتم لمسها بشكل متكرر باستخدام مواد التنظيف المنزلية.
  • مراقبة الأعراض بشكل مستمر والتواصل مع الجهات الصحية.

اصطحب طفلك للحصول على رعاية طبية، ولكن تذكّر أن الوقت الحالي هو موسم الإنفلونزا في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وأن أعراض مرض ’كوفيد-19‘ من قبيل السعال أو الحُمى تشبه أعراض الإنفلونزا أو الزكام العادي — وهما أكثر انتشاراً بكثير.

استمِر في الالتزام بالممارسات الجيدة لنظافة اليدين والجهاز التنفسي، من قبيل الغسل المتكرر لليدين، و حصول طفلك على الحماية من الأنواع الأخرى من الفيروسات والبكتيريا التي تسبب الأمراض.

وكما هو الحال بخصوص التهابات الجهاز التنفسي الأخرى من قبيل الإنفلونزا، توّجه للحصول على رعاية طبية في مرحلة مبكرة إذا ظهرت عليك أو على طفلك أعراض، وحاول تجنّب التواجد في أماكن عامة (أماكن العمل، والمدارس، والمواصلات العامة)، لتجنب نشر المرض للآخرين.

الإجراءات الوقائية في حال الاضطرار للخروج من المنزل للضرورة:

 

  1. خلع الحذاء خارج المنزل أو عند الباب
  2. غسل اليدين لمدة 30 ثانية أو أكثر
  3. خلع الملابس وتعليقها في مكان مخصص أمام باب المنزل، على سبيل المثال وضع علاقة للملابس
  4. من المهم تعقيم الموبايل والأدوات الشخصية والمفاتيح والمحفظة
  5. وضع الأغراض المنزلية عقب شرائها أمام باب المنزل ورشها بمعقم قبل إدخالها إلى المنزل
  6.  غسل الوجه واليدين مرة ثانية بالماء والصابون
  7. من الضروري تخصيص مكان منفصل للملابس التي تم ارتدائها خارج المنزل وغسلها جيدا
  8. تجنب الضغط على أزرار المصعد وتنظيف مقابض الأبواب بعناية

الاستعداد والتزوّد بأحدث التدابير الوقائية الواجب اتخاذها يساعد على وضع خطط لحماية نفسك والآخرين من العدوى، حيث يمكن أن تنتشر العدوى بسهولة في أماكن التجمعات العامة. يمكن أن تؤدي التجمعات العامة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالعدوى بمعدل 10%لذلك يجب الحرص على:

  • تجنب الأماكن المزدحمة
  • أخذ لقاح الأنفلونزا
    بالإضافة إلى بعض الإجراءات المهمة التي يمكنك اتخاذها لوقاية نفسك ومن حولك في أماكن التجمعات:
  • تجنب السفر وأماكن التجمعات عند الإصابة
  • البقاء في المنزل عند الشعور بالأعراض، حيث يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال الشخص المصاب لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد أن تهدأ الأعراض.
  • الحرص على تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس بمحارم ورقية والتخلص منها مباشرة في سلة المهملات
  • الحفاظ على مسافة مناسبة عن منطقة التجمّع، لأن الفيروس ينتقل عن طريق قطرات اللعاب لمسافة تصل إلى 3 أقدام على الأقل
  • غسل اليدين وتعقيمها بشكل متكرر
  • الحرص على عدم لمس الوجه (العين، الأنف، الفم)
  • تجنب مشاركة جهاز الهاتف المحمول

الاستعداد والتزوّد بأحدث التدابير الوقائية الواجب اتخاذها يساعد على وضع خطط لحماية نفسك والآخرين من العدوى، حيث يمكن أن تنتشر العدوى بسهولة بين المصلين في المساجد. يمكن أن تؤدي التجمعات العامة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالعدوى بمعدل 10%لذلك احرص على:

  • تجنب المصافحة
  • الحرص على تعقيم اليدين قبل وبعد استخدام المصاحف والمنشورات في المساجد
  • أخذ لقاح الأنفلونزا
  • الحرص على تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس بمحارم ورقية والتخلص منها مباشرة في سلة المهملات
  • الحرص على عدم لمس الوجه (العين، الأنف، الفم) إلا للضرورة
  • تجنب مشاركة جهاز الهاتف المحمول
  • البقاء في المنزل عند الشعور بالأعراض، حيث يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال الشخص المصاب لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد أن تهدأ الأعراض.
    • يجب أن تكون أسطح المكاتب والهواتف ولوحات المفاتيح نظيفة ومعقمة بشكل مستمر لأن تلوث الأسطح التي يمسها الموظفون والعملاء هو واحد من الطرق الرئيسية التي ينتشر من خلالها (COVID-19).
    • تعزيز وتشجيع غسل اليدين بشكل منتظم من قبل الموظفين والعملاء:
    • وضع أدوات تعقيم اليدين في أماكن بارزة في مكان العمل.
    • التأكد من إعادة ملء موزعات المعقمات بشكل منتظم.
    • التأكد من توفر الصابون والمغاسل لغسل اليدين باستمرار لأن الغسيل يقتل الفيروس على اليدين ويمنع انتشار (COVID-19).
    • عرض الملصقات داخل مكان العمل التي توضح الطريقة الصحيحة لغسل اليدين.

في حال السفر، تقديم المشورة للموظفين قبل الشروع في ذلك:

    • تقييم ضرورة السفر.
    • تجنب إرسال الموظفين في رحلات عمل من الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير (مثل الموظفين الأكبر سناً وذوي الحالات الطبية مثل مرض السكري وأمراض القلب والرئة) إلى المناطق التي ينتشر فيها (COVID-19).
    • في حال الحاجة الملحة لإرسال الموظفين في رحلات عمل لابد من تثقيفهم وتوعيتهم بالإجراءات الاحترازية حول عدوى كورونا (COVID-19).

 

إجراءات تتعلق بسلامة الموظفين:

    • يحتاج الموظف إلى البقاء في المنزل (أو العمل من المنزل) إذا كان يعاني من سعال خفيف أو حمى منخفضة الدرجة (37.3 درجة مئوية أو أكثر).
    • يحتاج الموظف إلى البقاء في المنزل (أو العمل من المنزل) إذا كان يستخدم بعض الادوية مثل الباراسيتامول / أسيتامينوفين، الإيبوبروفين أو الأسبرين ، والتي قد تخفي اعراض العدوى.
    • الاستمرار في تقديم التوعية عن طريق قنوات التواصل المستخدمة في مكان العمل
    • بالحالات التي تحتاج للبقاء بالمنزل (أو العمل من المنزل) لو كان لديهم أعراض خفيفة فقط من (COVID-19).

 

استعدادات بيئة العمل في حال وصول (COVID-19):

    • يتم التعاون مع إدارات الصحة العامة في حصر المخالطين للحالات المؤكدة أو المشتبهة ومتابعتهم

 

  • التأكد من توفر الكمامات لمن لديهم أعراض سيلان الأنف و التوجه لأقرب منشأه صحية لتأكد وعمل اللازم
  • عرض ملصقات داخل مكان العمل عن اتيكيت العطس والذي يساهم في التقليل من انتشار (COVID-19)

السائق

  • تجنب المصافحة.
  • افتح شباك السيارة بعد الرحلة للتهوية.
  • قم بتنظيف وتطهير الأدوات والأسطح باستمرار.
  • عقم يدك بعد استلام مبلغ التوصيل.
  • احرص على تواجد محارم ورقية ومعقم اليدين في السيارة.
  • تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بأي عدوى تنفسية.
  • تجنب لمس العينين والأنف والفم قبل غسيل اليدين.
  • المواظبة على غسل اليدين بمطهر كحولي أو غسلهما جيداً بالماء والصابون.
  • احرص على تغطية الفم والأنف اثناء السعال أو العطس بمحارم ورقية ثم تخلص منها.
  • البقاء في المنزل عندما تكون مريضاً.

العميل

  • تجنب لمس الأسطح باليد قدر الإمكان.
  • تجنب المصافحة.
  • يفضل استخدام وسائل الدفع الإلكترونية بدلاً من تداول العملات الورقية.
  • تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بأي عدوى تنفسية.
  • تجنب لمس العينين والأنف والفم قبل غسيل اليدين.
  • المواظبة على غسل اليدين بمطهر كحولي أو غسلهما جيداً بالماء والصابون.
  • احرص على تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس بمحارم ورقية ثم تخلص منها.
  • البقاء في المنزل عندما تكون مريضاً

قبل السفر

  • تأكد من عدم انتشار الفيروس COVID-19 للوجهة المخطط السفر لها عن طريق التحقق من هذا الرابط
  • يجب تقييم الفوائد والمخاطر المتعلقة بخطط السفر القادمة بناءً على أحدث المعلومات.
  • تجنب السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها COVID-19
  • تجنب السفر أثناء وجود أعراض مرضية
  • في حال الحاجة الملحة للسفر لابد من الإحاطة بالإجراءات الاحترازية حول عدوى كورونا COVID-19

أثناء السفر

  • تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بالحمى والسعال وصعوبة في التنفس.
  • المواظبة على غسل اليدين مراراً وتكراراً بمطهر كحولي أو غسلهما جيداً بالماء والصابون، وخاصةً عقب مخالطة المصابين باعتلالات أو ‏بيئتهم مباشرة.
  • عند السعال والعطس، احرص على تغطية الفم والأنف بمرفقك المثني أو بمنديل ورقي، وتخلص من المنديل بعد ذلك فوراً واغسل يديك
  • إذا كنت مصابا بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، التمس العناية الطبية مبكراً
  • تجنب تناول المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطهوة جيداً. وينبغي التعامل مع اللحوم النيئة أو الحليب الخام أو أعضاء الحيوانات بعناية تامة لتفادي انتقال الملوثات من الأطعمة غير المطهوة، وفقاً لممارسات السلامة الغذائية الجيدة.
  • تجنب مخالطة حيوانات المزارع أو الحيوانات البرية مخالطة حميمة، سواء كانت حية أم نافقة والأسطح التي تلامس تلك الحيوانات.
  • الأمتثال لتعليمات السلطات المحلية لأي قيود محلية في السفر أو الحركة أو التجمعات الكبيرة.

عند العودة من السفر

  • يجب على العائدين من منطقة ينتشر فيها COVID-19 مراقبة الأعراض لمدة 14 يومًا وأخذ درجة الحرارة مرتين يوميًا.
  • في حال الإصابة بسعال خفيف أو حمى منخفضة الدرجة (أي درجة حرارة 37.3 درجة مئوية أو أكثر) أو صعوبة في التنفس يجب البقاء في المنزل وعزل النفس. وهذا يعني تجنب الاتصال الوثيق (1متر أو أقرب) مع أشخاص آخرين بما في ذلك أفراد الأسرة. والاتصال على 937 مع إعطائهم تفاصيل السفر الأخيرة والأعراض. ( المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها).

عند ذكر الحجر الصحي لكورونا كوفيد-١٩الكثيرون تنتابهم المخاوف من أن ينتهي بهم المطاف في الحجر الصحي. دكتور صلاح دعاك إستشاري وبائيات والصحة الدولية يوضح لنا أن تلك المخاوف يمكن تجنبها إذا ما أوضحنا المعايير الواجب اتباعها عند اختيار مكان الحجر الصحي وكيفية تجهيزه. يرى دكتور دعاك أنه ليس بالضرورة أن يكون الحجر الصحي في منطقة خلوية معزولة خالية من السكان،، بل يمكن أن يكون في أي مكان في المنزل أو مناطق سكنية، لأن الفيروس لا ينتقل بالهواء، بل ينتقل باللعاب و الرزاز المتطاير أثناء الكلام و العطس و عند تنظيف الأنف بشدة. فالحجر يمكن أن يكون في منزل أو فندق يفرغ و يخصص للحجز أو مستشفى أو أي مبنى قريب و فيه خدمات ، فقط يحتاج لحراسة وتنظم عملية الدخول و منع المتواجدين من الاختلاط بالناس إلا عبر وسائل الحماية اللازمة. الجدير بالذكر هنا أن الأمراض التي تنتقل بالهواء و تكون عالقة في الهواء لفترة طويلة مثل السل و الجمرة الخبيثة والجرب والحصبة تحتاج إلى حجر بعيد نسبيا من المناطق السكنية المأهولة.

عدم اختيار مكان مناسب للحجر بحيث يكون بعيدا جدا او موحش و غير مهيأ قد يجعل الناس تهرب أو لا تبلغ عن حالات المرض خوفا من أن يؤخذوا لذلك المكان البعيد، المكان يجب أن يكون مهيأ بأفضل المقومات (شاشات تلفزيون، و سبل الترفيه) و أن لا يشعر المحجورين بأنهم في سجن، ولا يكون الحجر وصمة (استقما) و يشعر فيه المحجور بالأمان.

ويضيف دعاك أن الحجر يوضع فيه أناس أصحاء تعرضوا لأناس أصحاء قادمون من مناطق موبوءة و لم تظهر عليهم أعراض، فهم ليسوا مرضى. و خلال فترة الحجر يتم متابعتهم اذا ظهرت عليهم أي أعراض يتم نقلهم للمستشفى وتقديم العلاج. في المستشفى يتم عزلهم في غرف ذات ضغط سالب و يدخل عليهم الكادر الطبي بكامل التاجرات والبس الوقائي اللازم.

ما يجب مراعاته في الحجر الصحي هو عدم لمس و مخالطة الآخرين و إذا كان من الضروري الاحتكاك المباشر يتم ذلك بلبس الماسك العادي الجراحي لمزيد من الحماية الأفضل وضع كمامة (ماسك) N95 و الإسراع بتنظيف اليد بالكحول. ويجب توفير كل سبل الراحة والرفاهية للمحجورين حتى يلتزموا بالبقاء و قضاء فترة الـ 14 يوما دون أن يشعروا أنهم في سجن. و كذلك وجود كادر طبي يتابع المحجورين للتأكد من سلامتهم. في حال ظهور أعراض أو مخالطة أو الاقتراب من مريض لتقديم الرعاية الصحية له على الكادر الطبي مراعاة مزيد من إجراءات الحماية والتعامل مع المرض ( كأنه) مرض ينتقل عبر الهواء و عليه لبس كمامة عالية الكفاءة N95 و كل ما يحتاج إليه من ألبسة واقية .

فيروس كورونا حسب كل الدراسات لا ينتقل إلى أكثر من متر ونصف في الهواء لأن الفيروس من النوع الكبير الحجم أكثر من 500 ميكرون، لذا المهم في حالة كورونا هو الوقاية التلامسية بالأيدي و كذلك باللعاب و الرزاز المتطاير على الأسطح أثناء الكلام و العطس، لذا على المريض أن يتبع آداب العطاس و الكحة أو السعال باستعمال المنديل أو لا يعطس علي كف يده و بدلا عنها يستعمل منديل أو يعطس علي كم ملابسه في منطقة المرفق،،،، و أيضا علينا أن نعرف ان كورونا لم يثبت علميا أنها لا تنتشر في درجة الحرارة العالية فهناك دول درجة الحرارة فيها عالية مثل سنغافورا و الكويت وعدد من دول الخليج و أجزاء من إيران سجلت عددا من الحالات رغم الاستعدادات الكبيرة لمنع انتشار الفيروس.

أريد أن أوضح أن كورونا لا تستجيب للمضادات الحيوية لأن المضادات الحيوية تتعامل مع البكتيريا ولا تؤثر على الفيروسات لذا علينا عدم تعاطي المضادات الحيوية دون فائده، والأفضل التركيز على رفع المناعة بتناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين C وهو متوفر في الفواكه والليمون وكذلك في منتجاتنا المحلية مثل القنقليس والعرديب والفلفل الأحمر في التركيز على رفع المناعة، الأغذية الطبيعية لها فوائد كثيرة. ويجب الإبتعاد عن مناطق الزحام و عدم لمس كل شيء أمامنا وإذا اضطررنا إلى ذلك علينا غسل اليدين بالصابون والماء لمدة تتراوح بين 40 إلى 60 ثانية. أريد توضيح معلومة متداولة هو أن المرض لا ينتقل بين الأفارقة أو الجين الافريقي،،، هذه كانت ملاحظة فقط من طبيب صيني لاحظ تعافي عدد من الطلاب الأفارقة من المرض بسرعة، لكن هذه الملاحظة لم تتوفر لها الدراسات الكافية للتأكد منها. و ما يجب أن نعرفه أيضا أن الفيروس هو جديد و الدراسات متسارعة لمعرفة طبيعته و كيفية علاجه و إيجاد التحصين المناسب.

ويؤكد دعاك أن ما نحتاجه الآن هو تفعيل الفرز البصري بالمستشفيات visual triage وهي عملية فرز المترددين علي المستشفي بملئ استماره فيها عدد من الأسئلة لتفرق بين أمراض التنفس العادية و المصابين بكورونا و في حالة كورونا نسأل عن الارتباط الوبائي إذا كان المريض خالط مصابين أو قادم من دولة أو منطقه موبؤه بالمرض.